الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: لسان العرب ***
حمز: حَمَزَ اللبنُ يَحْمِز حَمْزاً: حَمُض، وهو دون الحازِرِ، والاسم الحَمْزة. قال الفراء: اشْرَبْ من نَبِيذك فإِنه حَمُوزٌ لما تجد أَي يَهْضِمه. والحَمْز: حَرافَة الشيء. يقال: شَراب يَحْمِز اللسان. ورُمَّانَةٌ حامِزَة: فيها حُمُوضة. الأَزهري: الحَمْزَةُ في الطعام شبه اللَّذْعَةِ والحَرَافَةِ كطعم الخَرْدل. وقال أَبو حاتم: تَغَدَّى أَعرابي مع قوم فاعتمد على الخَرْدَل فقالوا: ما يعجبك منه؟ فقال: حَمْزُهُ وحَرَافته. قال الأَزهري: وكذلك الشيء الحامض إِذا لَذَعَ اللسانَ وقَرَصه، فهو حامزٌ. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: أَنه شرب شراباً فيه حَمازة أَي لَذْع وحِدَّة أَي حُموضة. وحَمَزه يَحْمِزُه حَمْزاً: قَبَضه وضَمَّه. وإِنه لحَمُوزٌ لما حَمَزه أَي محتمل له. وحَمَزَت الكلمةُ فؤاد تَحْمزه: قَبَضَتْه وأَوجعته. وفي التهذيب: حَمَز الومُ فؤاده؛ قال اللحياني: كلمت فلاناً بكلمة حَمَزَتْ فؤاده، قبضته وغَمَّته فَتَقَبَّض فؤادهُ من الغم، وقيل: اشتدّت عليه. ورجل حامِزُ الفؤاد: مُتَقَبّضه. والحامزُ والحَمِيزُ: الشديد الذَّكيّ. وفلان أَحْمَزُ أَمْراً من فلان أَي أَشدّ. ابن السكيت: يقال فلان أَحمَزُ أَمراً من فلان إِذا كان مُتَقَبِّض الأَمر مشمّره، ومنه اشتق حَمْزة. والحامِزُ: القابض. والحَمِيز: الظريف. وكلُّ ما اشتد، فقد حَمُزَ. وفي لغة هذيل: الحَمْز التحديد. يقال حَمَز حَدِيدَته إِذا حدَّدها، وقد جاء ذلك في أَشعارهم. وفي حديث ابن عباس، رضي الله عنهما: سئل رسول الله، صلى الله عليه وسلم: أَيُّ الأَعمال أَفضل؟ فقال: أَحْمَزُها عليك يعني أَمْتَنها وأَقواها وأَشدّها، وقيل: أَمَضّها وأَشَقّها. ويقال: رجل حامِز الفؤاد وحَمِيزُه أَي شديده. وهَمُّ حامِزٌ: شديد؛ قال الشماخ في رجل باع قَوْساً من رجل: فلما شَراها فاضت العين عَبْرَةً *** وفي الصدر حُزَّازٌ من الوجد حامِزُ وفي التهذيب: من اللَّوْم حامِزٌ. أَي عاصر، وقيل: أَي مُمِضّ مُحْرِق. وحَمْزَةُ: بَقْلة، وبها سمي الرجل وكُنيَ. قال الجوهري: الحَمْزَة بقلة حِرِّيفَةٌ. قال أَنس: كنَّاني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بِبَقْلة كنت أَجْتَنِيها، وكان يُكْنى أَبا حَمْزَةَ، والبقلة التي جَنَاها أَنس كان في طعمها لَذْع للّسان، فسُمِّيت البقلةُ حَمْزَة لفعلها، وكني أَنس أَبا حَمْزة لِجَنْيِه إِيَّاها. والحَمازَةُ: الشدّة، وقد حَمُز الرجلُ، بالضم، فهو حَمِيزُ الفؤاد وحامِز أَي صلب الفؤاد. ورجل مَحْموز البَنان أَي شديد؛ قال أَبو خِراش: أُقَيْدِرُ مَحْموز البَنانِ ضَئِيل
حنز: الحِنْزُ: القليل من العطاء. وهذا حِنْزُ هذا أَي مثله، والمعروف حِتْن، والله أَعلم.
حوز: الحَوْزُ السير الشديد والرُّوَيْد، وقيل: الحَوْز والحَيْزُ السوق اللين. وحازَ الإِبلَ يَحُوزُها ويَحِيزها حَوْزاً وحَيْزاً وحَوَّزَها: ساقها سوقاً رُوَيْداً. وسَوْقٌ حَوْزٌ، وصف بالمصدر، قال الأَصمعي: وهو الحوز؛ وأَنشد: وقد نَظَرْتُكُمُ إِينَاء صادِرَةٍ للوِرْدِ، طال بها حَوْزِي وتَنْساسِي ويقال: حُزْها أَي سُقْها سوقاً شديداً. وليلة الحَوْز: أَول ليلة تُوَجَّه فيها الإِبل إِلى الماء إِذا كانت بعيدة منه، سميت بذلك لأَنه يُرْفَقُ بها تلك الليلة فَيُسار بها رُوَيْداً. وحَوَّزَ الإِبلَ: ساقها إِلى الماء؛ قال: حَوَّزَها، من بُرَقِ الغَمِيمِ، أَهْدَأُ يَمْشِي مِشْيَةَ الظَّلِيمِ بالحَوْز والرِّفْق وبالطَّمِيمِ وقول الشاعر: ولم تُحَوَّز في رِكابي العيرُ عَنى أَنه لم يشتدّ عليها في السَّوْق؛ وقال ثعلب: معناه لم يُحْمَل عليها. والأَحْوَزِيّ والحُوزِي: الحَسَن السِّياقة وفيه مع ذلك بعض النِّفار؛ قال العجاج يصف ثوراً وكلاباً: يَحُوزُهُنَّ، وله حُوزِيّ، كما يَحُوزُ الفِئَةَ الكَمِيّ والأَحْوَزِيُّ والحُوزِيّ: الجادْ في أَمره. وقالت عائشة في عمر، رضي الله عنهما: كان واللهِ أَحْوَزِيّاً نَسِيجَ وَحْدِه؛ قال ابن الأَثير: هو الحَسَن السِّياق للأُمور وفيه بعض النِّفار. وكان أَبو عمرو يقول: الأَحْوَزِيّ الخفيف، ورواه بعضهم: كان الله أَحْوَذِيّاً، بالذال، وهو قريب من الأَحْوَزِيّ، وهو السائق الخفيف. وكان أَبو عبيدة يروي رجز العجاج حُوذِيّ، بالذال، والمعنى واحد، يعني به الثورَ أَنه يَطْرد الكلابَ وله طارِدٌ من نفسه يَطْرده من نشاطه وحَدّه. وقول العجاج: وله حُوزِيّ أَي مَذْخُور سَيْرٍ لم يَبْتذله، أَي يغلبهن بالهُوَيْنا. والحُوزِيّ: المُتَنَزِّه في المَحِل الذي يحتمل ويَحُلُّ وحده ولا يخالط البيوت بنفسه ولا ماله. وانْحازَ القومُ: تركوا مَرْكَزهم ومَعْركة قتالهم ومالوا إِلى موضع آخر. وتَحَوَّز عنه وتَحَيَّزَ إِذا تَنَحَّى، وهي تَفَيْعَل، أَصلها تَحَيْوَز فقلبت الواو ياء لمجاورة الياء وأُدغمت فيها. وتَحَوَّزَ له عن فراشه: تَنَحَّى. وفي الحديث: كما تَحَوَّز له عن فِراشه. قال أَبو عبيدة: التَّحَوُّز هو التنحي، وفيه لغتان: التَّحَوّز والتَّحَيّز. قال الله عز وجل: أَو مُتَحَيِّزاً إِلى فئة؛ فالتَّحَوّز التَّفَعُّل، والتَّحَيُّز التَّفَيْعُل، وقال القطامي يصف عجوزاً استضافها فجعلت تَرُوغ عنه فقال: تَحَوَّزُ عَنِّي خِيفَةً أَن أَضِيفَها، كما انْحازَت الأَفْعَى مَخافَة ضارِبِ يقول: تَتَنَحَّى هذه العجوز وتتأَخر خوفاً أَن أَنزل عليها ضيفاً، ويروى: تَحَيَّزُ مني، وقال أَبو إِسحق في قوله تعالى: أَو مُتَحَيِّزاً إِلى فئة، نصب مُتَحَيِّزاً ومُتَحَرِّفاً على الحال أَي إِلا أَن يتحرف لأن يقاتل أَو أَن يَنْحاز أَي ينفرد ليكون مع المُقاتِلة، قال: وأَصل مُتَحَيِّز مُتَحَيْوِز فأُدغمت الواو في الياء. وقال الليث: يقال ما لك تَتَحَوَّز إِذا لم يستقر على الأَرض، والاسم منه التَّحَوُّز. والحَوْزاءُ: الحَرب تَحُوز القوم، حكاها أَبو رياش في شرح أَشعار الحماسة في وقول جابر بن الثعلب: فَهَلاَّ على أَخْلاق نَعْلَيْ مُعَصِّبٍ شَغَبْتَ، وذُو الحَوْزاءِ يَحْفِزُه الوِتْر الوِتْر ههنا: الغضب. والتَّحَوُّز: التَّلبُّث والتَّمَكُّث. والتَّحَيُّز والتَّحَوُّز: التَّلَوّي والتقلُّب، وخص بعضهم به الحية. يقال: تَحَوَّزَت الحية وتَحَيَّزت أَي تَلَوَّت. ومن كلامه: ما لك تَحَوَّزُ كما تَحَيَّزُ الحية؟ وتَحَوَّزُ تَحَيُّز الحية، وتَحَوُّزَ الحية، وهو بُطْءُ القيام إِذا أَراد أَن يقوم؛ قال غيره: والتَّحَوُّس مثله، وقال سيبويه: هو تَفَيْعل من حُزْت الشيء، والحَوْز من الأَرض أَن يتخذها رجلٌ ويبين حدودها فيستحقها فلا يكون لأَحد فيها حق معه، فذلك الحَوْز. تَحَوَّز الرجل وتَحَيَّز إِذا أَراد القيام فأَبطأَ ذلك عليه. والحَوْز: الجمع. وكل من ضَمَّ شيئاً إِلى نفسه من مال أَو غير ذلك، فقد حازَه حَوْزاً وحِيازَة وحازَه إِليه واحْتازَهُ إِليه؛ وقول الأَعشى يصف إِبلاً: حُوزِيَّة طُوِيَتْ على زَفَراتِها، طَيَّ القَناطِرِ قد نَزَلْنَ نُزُولا قال: الحُوزِيَّة النُّوق التي لها خَلِفة انقطعت عن الإِبل في خَلِفَتها وفَراهتها، كما تقول: مُنْقَطِعُ القَرِينِ، وقيل: ناقة حُوزِيَّة أَي مُنْحازة عن الإِبل لا تخالطها، وقيل: بل الحُوزِيَّة التي عندها سير مذخور من سيرها مَصُون لا يُدْرك، وكذلك الرجل الحُوزِيُّ الذي له إِبْداءٌ من رأْيه وعقله مذخور. وقال في قول العجاج: وله حُوزِيّ، أَي يغلبهن بالهُوَيْنا وعنده مذخور لم يَبْتَذِله. وقولهم حكاه ابن الأَعرابي: إِذا طَلَعَتِ الشِّعْرَيانِ يَحُوزُهما النهار فهناك لا يجد الحَرُّ مَزِيداً، وإِذا طلعتا يَحُوزُهما الليل فهناك لا يجد القُرّ مَزيداً، لم يفسره؛ قال ابن سيده: وهو يحتمل عندي أَن يكون يضمُّهما وأَن يكون يسوقهما. وفي الحديث: أَن رجلاً من المشركين جَميعَ اللأْمَةِ كان يحوز المسلمين أَي يجمعهم؛ حازَه يَجُوزه إِذا قبضه ومَلَكه واسْتَبَدَّ به. قال شمر: حُزْت الشيء جَمَعْتُه أَو نَحَّيته؛ قال: والحُوزِيّ المُتَوَحِّد في قول الطرماح:يَطُفْن بِحُوزيِّ المَراتِع، لم تَرُعْ بوَادِيه من قَرْعِ القِسِيِّ، والكَنَائِن قال: الحُوزِيُّ المتوحد وهو الفحل منا، وهو من حُزْتُ الشيء إِذا جمعته أَو نَحَّيته؛ ومنه حديث معاذ، رضي الله عنه: فَتَحَوَّز كلٌّ منهم فَصَلَّى صلاة خفيفة أَي تَنَحَّى وانفرد، ويروى بالجيم، من السرعة والتسهل؛ ومنه حديث يأْجوج: فَحَوِّزْ عبادي إِلى الطُّور أَي ضُمَّهم إِليه، والرواية فَحَرِّزْ، بالراء، وفي حديث عمر، رضي الله عنه، قال لعائشة، رضي الله عنها، يوم الخَنْدَقِ: ما يُؤَمِّنُك أَن يكون بَلاء أَو تَحَوُّزٌ؟ وهو من قوله تعالى: أَو مُتَحَيِّزاً إِلى فئة، أَي مُنْضمّاً إِليها. والتَّحَوُّزُ والتَّحَيُّز والانْحِياز بمعنى. وفي حديث أَبي عبيدة: وقد انْحازَ على حَلْقَة نَشِبَت في جراحة النبي صلى الله عليه وسلم يوم أُحُدٍ أَي أَكَبَّ عليها وجمع نفسه وضَمَّ بعضها إِلى بعض. قال عبيد بن حرٍّ: كنت مع أَبي نَضْرَة من الفُسْطاط إِلى الإِسْكنْدَرِيَّة في سفينة، فلما دَفَعْنا من مَرْسانا أَمر بِسُفْرته فَقُرِّبت ودعانا إِلى الغداء، وذلك في رمضان، فقلت: ما تَغَيَّبَتْ عنا منازلُنا؛ فقال: أَترغب عن سنة النبي، صلى الله عليه وسلم؟ فلم نزل مفطرين حتى بلغنا ماحُوزَنا؛ قال شمر في قوله ماحُوزَنا: هو موضعهم الذي أَرادوه، وأَهل الشام يسمون المكان الذي بينهم وبين العدوّ الذي فيه أَساميهِم ومَكاتِبُهُم الماحُوزَ، وقال بعضهم: هو من قولك حُزْتُ الشيء إِذا أَحْرَزْتَه، قال أَبو منصور: لو كان منه لقيل مَحازنا أَو مَحُوزنا. وحُزت الأَرض إِذا أَعلَمتها وأَحييت حدودها. وهو يُحاوِزُه أَي يخالطه ويجامعه؛ قال: وأَحسب قوله ماحُوزَنا بِلُغَةٍ غير عربية، وكذلك الماحُوز لغة غير عربية، وكأَنه فاعُول، والميم أَصلية، مثل الفاخُور لنبت، والرَّاجُول للرَّجل. ويقال للرجل إِذا تَحَبَّسَ في الأَمر: دعني من حَوْزك وطِلْقك. ويقال: طَوّل علينا فلانٌ بالحَوْزِ والطِّلْق، والطِّلق: أَن يخلي وجوه الإِبل إِلى الماء ويتركها في ذلك ترعى لَيْلَتَئِذٍ فهي ليلة الطِّلْق؛ وأَنشد ابن السكيت: قد غَرّ زَيْداً حَوْزُه وطِلْقُه وحَوْز الدار وحَيْزها: ما انضم إِليها من المَرافِقِ والمنافع. وكل ناحية على حِدَةٍ حَيِّز، بتشديد الياء، وأَصله من الواو. والحَيْز: تخفيف الحَيِّز مثل هَيْن وهَيِّن وليْن وليِّن، والجمع أَحْيازٌ نادر. فأَما على القياس فَحَيائِز، بالهمز، في قول سيبويه، وحَياوِزُ، بالواو، في قول أَبي الحسن. قال الأَزهري: وكان القياس أَن يكون أَحْواز بمنزلة الميت والأَموات ولكنهم فرقوا بينهما كراهة الالتباس. وفي الحديث: فَحَمَى حَوْزَة الإِسلام أَي حدوده ونواحيه. وفلان مانع لحَوْزَته أَي لما في حَيّزه. والحَوْزة، فَعْلَةٌ، منه سميت بها الناحية. وفي الحديث: أَنه أَتى عبدَ الله بن رَواحَةَ يعوده فما تَحَوَّز له عن فراشه أَي ما تَنَحَّى؛ التَّحَوُّز: من الحَوزة، وهي الجانب كالتَّنَحِّي من الناحية. يقال: تَحَوَّز وتَحَيَّز إِلا أَن التَّحَوُّز تَفَعُّل والتَّحَيُّز تَفَيْعُل، وإِنما لم يَتَنَحَّ له عن صدر فراشه لأَن السنَّة في ترك ذلك. والحَوْز: موضع يَحُوزه الرجل يَتَّخِذُ حواليه مُسَنَّاةً، والجمع أَحْواز، وهو يَحْمِي حَوْزته أَي ما يليه ويَحُوزه. والحَوْزة: الناحية. والمُحاوَزَةُ: المخالطة. وحَوْزَةُ المُلْكِ: بَْيضَتُه. وانْحاز عنه: انعدل. وانحاز القومُ: تركوا مركزهم إِلى آخر. يقال للأَولياء: انحازوا عن العدوّ وحاصُوا، وللأَعداء: انهزموا ووَلَّوْا مُدْبِرين. وتَحاوَز الفريقان في الحَرْب أَي انْحاز كلُّ فريق منهم عن الآخر. وحاوَزَه: خالطه. والحَوْز: الملْك. وحَوْزة المرأَة: فَرْجها؛ وقالت امرأَة:فَظَلْتُ أَحْثي التُّرْبَ في وجهِه عَني، وأَحْمِي حَوْزَةَ الغائب قال الأَزهري: قال المنذري يقال حَمَى حَوْزاتِه؛ وأَنشد يقول: لها سَلَف يَعُودُ بِكُلِّ رَيْع، حَمَى الحَوْزاتِ واشْتَهَر الإِفالا قال: السلَفُ الفحل. حَمَى حوزاتِه أَي لا يَدْنو فحل سواه منها؛ وأَنشد الفراء: حَمَى حَوْزاتِه فَتُركْنَ قَفْراً، وأَحْمَى ما يَلِيه من الإِجامِ أَراد بحَوْزاته نواحيه من المرعى. قال محمد بن المكرم: إِن كان للأَزهري دليل غير شعر المرأَة في قولها وأَحْمِي حَوْزَتي للغائب على أَن حَوْزة المرأَة فَرْجها سُمِعَ، واستدلالُه بهذا البيت فيه نظر لأَنها لو قالت وأَحْمي حَوْزتي للغائب صح الاستدلال، لكنها قالت وأَحمي حوزة الغائب، وهذا القول منها لا يعطي حصر المعنى في أَن الحَوْزَة فرج المرأَة لأَن كل عِضْو للإِنسان قد جعله الله تعالى في حَوْزه، وجميع أَعضاء المرأة والرجل حَوْزُه، وفرج المرأَة أَيضاً في حَوْزها ما دامت أَيِّماً لا يَحُوزُه أَحد إِلا إِذا نُكِحَتْ برضاها، فإِذا نكحت صار فَرْجها في حَوْزة زوجها، فقولا وأَحْمي حَوْزَة الغائب معناه أَن فرجها مما حازه زوجُها فملكه بعُقْدَةِ نكاحها، واستحق التمتع به دون غيره فهو إِذاً حَوْزَته بهذه الطريق لا حَوْزَتُها بالعَلَمية، وما أَشبه هذا بِوَهْم الجوهري في استدلاله ببيت عبد الله بن عمر في محبته لابنه سالم بقوله: وجِلْدَةُ بينِ العينِ والأَنْفِ سالم على أَن الجلدة التي بين العين والأَنْف يقال لها سالم، وإِنما قَصَد عبدُ الله قُرْبَه منه ومحله عنده، وكذلك هذه المرأَة جَعَلَت فرجها حَوْزَة زوجها فَحَمَتْه له من غيره، لا أَن اسمه حَوْزَة، فالفرج لا يختص بهذا الاسم دون أَعضائها، وهذا الغائب بعينه لا يختص بهذا الاسم دون غيره ممن يتزوجها، إِذ لو طَلَّقها هذا الغائبُ وتزوجها غيره بعده صار هذا الفرجُ بعينه حَوْزَةً للزوج الأَخير، وارتفع عنه هذا الاسم للزوج الأَول، والله أَعلم. ابن سيده: الحَوْز النكاح. وحازَ المرأَةَ حَوْزاً: نكحها؛ قال الشاعر: يقولُ لَمَّا حازَها حَوْزَ المَطِي أَي جامعها. والحُوَّازُ: ما يَحُوزه الجُعَلُ من الدُّحْرُوج وهو الخُرْءُ الذي يُدَحْرِجُه؛ قال: سَمِينُ المَطايا يَشْرَبُ الشِّرْبَ والحِسا، قِمَطْرٌ كحُوَّاز الدَّحارِيجِ أَبْتَرُ والحَوْزُ: الطبيعة من خير أَو شر. وحَوْز الرجل: طَبيعته من خير أَو شر. وفي حديث ابن مسعود، رضي الله عنه: الإِثْمُ حَوَّازُ القلوب؛ هكذا رواه شمر، بتشديد الواو، من حازَ يَحُوز أَي يَجْمَعُ القلوبَ، والمشهور بتشديد الزاي، وقيل: حَوَّازُ القلوب أَي يَحُوز القلبَ ويغلب عليه حتى يَرْكَبَ ما لا يُحَب، قال الأَزهري: ولكن الرواية حَزَّاز القلوب أَي ما حَزَّ في القلب وحَكَّ فيه. وأَمر مُحَوَّزٌ: محكم. والحائِزُ: الخشبةُ التي تنصب عليها الأَجْذاع. وبنو حُوَيْزَة: قبيلة؛ قال ابن سيده: أَظن ذلك ظنّاً. وأَحْوَزُ وحَوّازٌ: اسمان. وحَوْزَةُ: اسم موضع؛ قال صخر بن عمرو: قَتَلْتُ الخالِدَيْن بها وعَمْراً وبِشْراً، يومَ حَوْزَة، وابْنَ بِشْرِ
حيز: الحَوْزُ والحَيْزُ: السير الرُّوَيْدُ والسَّوْقُ اللَّيِّنُ. وحازَ الإِبلَ يَحُوزها ويحِيزُها: سارَها في رِفْق. والتَّحَيُّز: التلوّي والتقلبُ. وتَحَيَّز الرجلُ: أَراد القيام فأَبطأَ ذلك عليه، والواو فيهما أَعلى. وحَيْزِ حَيْزِ: من زجر المِعْزى؛ قال: شَمْطاء جاءَتْ من بلادِ البَرِّ، قد تَرَكَتْ حَيْزِ، وقالت: حَرِّ ورواه ثعلب: حَيْهِ. وتَحَوَّزت الحيةُ وتَحَيَّزت أَي تَلَوَّت. يقال: ما لك تَتَحَيَّزُ تَحَيُّزَ الحيةَ قال سيبويه: هو تَفَيْعُلٌ من حُزْت الشيءَ؛ قال القطامي: تَحَيَّزُ مني خَشْيَةً أَن أَضِيفَها، كما انحازَتِ الأَفعى مَخافَةَ ضارِبِ يقول: تتنحى هذه العجوز وتتأَخر خوفاً أَن أَنزل عليها ضيفاً، ويروى: تَحَوَّزُ مني. وتَحَوَّزَ تَحَوُّزَ الحية وتَحَيُّزَها، وهو بُطْءُ القيام إِذا أَراد أَن يقوم فأَبطأَ ذلك عليه.
خبز: الخُبْزَةُ: الطُّلْمَةُ، وهي عجين يوضع في المَلَّةِ حتى يَنْضَجَ، والمَلَّة: الرَّماد والتراب الذي أُوقد فيه النار. والخُبْزُ: الذي يؤكل. والخَبْزُ، بالفتح: المصدر، خَبَزَه يَخْبِزه خَبْزاً واخْتَبَزَه: عمله. والخَبَّاز: الذي مِهْنَتُه ذلك، وحِرْفَته الخِبازَة. والاخْتِباز: اتخاذ الخُبْز؛ حكاه سيبويه. التهذيب: اخْتَبز فلانٌ إِذا عالج دقيقاً يعجنه ثم خَبَزَه في مَلَّة أَو تَنُّور. وخَبَزَ القومَ يَخْبِزُهم خَبْزاً: أَطعمهم الخُبْزَ. ورجل خابِز أَي ذو خُبْز مثل تامِر ولابن. ويقال: أَخذنا خُبْزَ مَلَّةٍ، ولا يقال أَكلنا مَلَّةً. وقول بعض العرب: أَتيت بني فلان فَخَبَزوا وحاسُوا وأَقَطُوا أَي أَطعموني كلَّ ذلك؛ حكاها
اللحياني غيرَ مُعَدَّياتٍ أَي لم يقل خَبَزُوني وحاسُوني وأَقَطُوني. والخَبِيز: الخُبْز المخبوز من أَيّ حَبٍّ كان. والخُبْزة: الثَّريدة الضَّخمة، وقيل: هي اللحم. والخَبْزُ: الضرب باليدين، وقيل: هو الضرب باليد، وقيل: هو الضرب. والخَبْزُ: السَّوْق الشديد، خَبَزَها يَخْبِزُها خَبْزاً؛ قال: لا تَخْبِزا خَبْزاً ونُسَّا نَسَّا، ولا تُطِيلا بمُناخٍ حَبْسا يأْمره بالرِّفق. والنَّسُّ: السير اللين، وقال بعضهم: إِنما يخاطِبُ لِصَّيْنِ، ورواه: وبُسَّا بَسّا، من البَسِيسِ؛ يقول: لا تقعدوا للخَبْز ولكن اتخذا البَسِيسة. وقال أَبو زيد: الخَبْزُ السوق الشديد، والبَسُّ: السير الرفيق، وأَنشد هذا الرجز: وبُسَّا بَسَّا. وقال أَبو زيد أَيضاً: البَسُّ بَسُّ السويق، وهو لَتُّهُ بالزيت أَو بالماء، فأَمر صاحِبَيْه بِلَتّ السويق وترك المُقام على خَبْز الخُبْز ومِراسه لأَنهم كانوا في سفر لا مُعَرَّج لهم، فحث صاحبيه على عُجالَةٍ يَتَبَلَّغُون بها ونهاهما عن إِطالة المُقام على عجن الدقيق وخَبْزِه. والخَبْزُ: ضَرْب البعير بيديه الأَرض، وهو على التشبيه؛ وقيل: سمي الخَبْزُ به لضَرْبهم إِياه بأَيديهم، وليس بقويّ. والخُبازى والخُبَّازُ: نبت بَقْلة معروفة عريضة الورق لها ثمرة مستديرة، واحدته خُبَّازة؛ قال حميد: وعادَ خُبَّازٌ يُسَقِّيه النَّدى ذُراوَةً، تَنْسُجُه الهُوجُ الدُّرُجْ وانْخَبَزَ المكان: انخفض واطمأَنَّ. وتَخَبَّزَت الإِبلُ العُشْبَ تَخَبُّزاً إِذا خبطته بقوائمها. والخَبيزاتُ: خَبْزَواتٌ بِصَلْعاءِ ماوِيَّةَ، وهو ماء لِبَلْعَنبر؛ حكاه ابن الأَعرابي؛ وأَنشد: ليست من اللاَّئي تَلَهَّى بالطُّنُبْ، ولا الخَبِيزات مع الشَّاءِ المُغِبّْ قال: وإِنما سُمِّين خَبيزات لأَنهن انْخَبَزْنَ في الأَرض أَي انخفضن واطْمَأْنَنَّ فيها.
خرز: الخَرَزُ: فُصوص من حجارة، واحدتها خَرَزَةٌ. وخَرَزُ الظهر: فَقَارُهُ. وكلُّ فَقْرَةٍ من الظهر والعنق خَرَزَةٌ، وقيل: الخَرَزُ فصوص من جَيّد الجوهر ورديئه من الحجارة ونحوه. والخَرَزُ، بالتحريك: الذي يُنْظَم، الواحدة خَرَزَة. والخَرْزُ: خياطة الأَدَم. وكلُّ كُتْبَةٍ من الأَدم: خُرْزَة، على التشبيه بذلك، يعني كلَّ ثُقْبَةٍ وخَيْطَها. وفي المثل: اجْمَعْ سَيْرَيْنِ في خُرْزَةٍ أَي اقْضِ حاجتين في حاجة، والجمع خُرَز. وقد خَرَزَ الخف وغيره يَخْرِزُه ويَخْرُزُهُ خَرْزاً؛ والخَرَّاز: صانع ذلك، وحرفته الخِرازَة، والمِخْرَزُ ما يُخْرَزُ به. قال سيبويه: هذا الضرب مما يُعْتَمَل به مكسورَ الأَوّل، كانت فيه الهاء أَو لم تكن، ويقال: خَرَزَ الخارِزُ خَرْزَةً واحدة وهي الغَرْزَة الواحدة، فأَما الخُرْزَة فهو ما بين الغُرْزَتين، وكذلك خُرْزة الظهر ما بين فَقْرَتين، وكذلك مفاصلُ الدَّأَياتِ خُرَزٌ. ابن الأَعرابي: خَرِزَ الرجلُ إِذا أَحْكَمَ أَمره بعد ضعف. والمُخَرَّزُ من الطير والحمام: الذي على جناحيه نَمْنَمَةٌ وتَحْبير شبيه بالخَرَز. والخَرَزة: حَمْضَة من النَّجِيل ترتفع قدر الذراع خضراء ترتفع خِيطاناً من أَصل واحد لا ورق لها، لكنها منظومة من أَعلاها إِلى أَسفلها حَبًّا مدوّراً أَخضر في غير عِلاقة كأَنها خَرَزٌ منظوم في سِلْكٍ، وهي تقتل الإِبل. وخَرَزاتُ المَلِك: جواهرُ تاجِهِ. ويقال: كان المَلِك إِذا مَلَك عاماً زيدت في تاجه خَرَزَة ليعلم عدد سِني مُلْكِه؛ قال لبيد يذكر الحرث بن أَبي شَمِر الغَسَّاني: رَعى خَرَزاتِ المُلْكِ عشرين حِجَّةً، وعشرين حتى فادَ والشَّيْبُ شامِلُ ابن السكيت في باب فُعَلَة قال: خَرَزَةٌ يقال لها خَرَزَةُ العُقَرِ تشدّها المرأَة على حِقْوَيها لئلا تَحْمل.
خربز: الخِرْبِزُ: البطِّيخ، قال أَبو حنيفة: هو أَوّل ما يخرج قَعْسَرٌ ثم خَضَفٌ ثم فِجّ، قال: وأَصله فارسي وقد جرى في كلامهم. وفي حديث أَنس، رضي الله عنه: رأَيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يجمع بين الرُّطَب والخِرْبز؛ قالوا: هو البطيخ بالفارسية.
خزز: الخُزَزُ: ولد الأَرنب، وقيل: هو الذكر من الأَرانب، والجمع أَخِزَّةٌ وخِزَّانٌ مثل صُرَد وصِرْدان. وأَرض مَحَزَّة: كثيرة الخِزَّان. الخَزُّ: معروف من الثياب مشتق منه، عربي صحيح، وهو من الجواهر الموصوف بها؛ حكى سيبويه: مَررت بسَرْجٍ خَزٍّ صِفَتُه، قال: والرفع الوجه، يذهب إِلى أَن كونه جوهراً هو الأَصل. قال ابن جني: وهذا مما سمي فيه البعض باسم الجملة كما ذهَب إِليه في قولهم هذا خاتم حديد ونحوه، والجمع خُرُوزٌ، ومنه قول بعضهم: فإِذا أَعرابي يَرْفُل في الخُزُوز، وبائعه خَزَّاز. وفي حديث علي، كرم الله وجهه: نهى عن ركوب الخَزِّ والجلوس عليه؛ قال ابن الأَثير: الخز المعروف أَوّلاً ثياب تنسج من صوف وإِبْرَيْسَمٍ وهي مباحة، قال: وقد لبسها الصحابة والتابعون فيكون النهي عنها لأَجل التشبه بالعجم وزِيِّ المُتْرَفِينَ، قال: وإِن أُريد بالخَزّ النوعُ الآخر، وهو المعروف الآن، فهو حرام لأَنه كله معمول من الإِبْرَيْسَم، قال: وعليه يحمل الحديث الآخر: قوم يستحلون الخَزَّ والحرير. والخَزِيزُ: العَوْسَجُ الذي يجعل على رؤوس الحيطان ليمنع التَّسَلُّقَ. وخَزَّ الحائطَ يَخُزُّه خَزًّا: وضع عليه شوكاً لئلا يطلع عليه. ابن الأَعرابي: الضَّرِيعُ العَوْسَج الرَّطْب، فإِذا جف فهو عَوْسج، فإِذا زاد جُفوفه فهو الخَزِيزُ. والخَزّ: تغريز العوسج على رؤوس الحيطان. وفلان خَزَّ حائطه أَي وضع فيه الشوك لئلا يُتَسَلَّق. والخَزّ: الطعن بالحِراب. ويقال: خَزَّهُ بسهم واختَزَّه إِذا انتظمه وطعنه؛ قال رؤبة: لاقى حِمامَ الأَجَلِ المُخْتَزّ وقال ابن أَحمر: لما اخْتَزَزْتُ فُؤادَه بالمِطْرَدِ واخْتَزَّه بالرمح: انتظمه؛ قال الشاعر: فاخْتَزَّهُ بِسَلبٍ مَدْرِيِّ، كأَنَّما اخْتَزَّ بِراعِبِيِّ أَي انتظمه، يعني الكلب، بقَرْنٍ سَلِبٍ أَي طويل. مَدْري: مُحَدَّد. واخْتَزَّه بالرمح واختلطه وانتظمه بمعنى واحد، وفي النوادر: اخْتَزَزْتُ فلاناً إِذا أَتيته في جماعة فأَخذته منها. واخْتَزَزْتُ بعيراً من الإِبل أَي اسْتَقْتُه وتركتها، وأَصل ذلك أَن الخُزَز إِذا وجد الأَرانبَ عاشية اخْتَزَّ منها أَرنباً وتركها. قال أَبو عمرو: تمر خازٌّ فيه شيء من الحموضة، وقد خَزِزْتَ يا تمرُ تَخْزَزُ فأَنت خازٌّ. واخْتَزَّ البعيرَ: أَطْرَدَه من بين الإِبل؛ عن الهجري. ورجل خُزْخُزٌ وخُزَخِزٌ، مثال هُدَبِدٍ، وخُزاخِز: قويٌّ غليظ كثير العَضَلِ. وبعير خُزَخُزٌ: قوي شديد؛ قال: أَعْدَدْتُ للوِرْدِ، إِذا الوِرْدُ حَفَزْ، غَرْباً جَرُوراً وجُلالاً خُزَخِزْ ويقال: لتَجِدَنَّه بِحِمْله خُزَخِزاً أَي قويّاً عليه. وخَزازٌ وخَزازى، مقصور: كلاهما جبل كانت العرب تُوقِد عليه غداة الغارَة. ويومُ خَزازى: أَحدُ أَيام العرب. وخَزازى: موضع معروف؛ قال عمرو بن كلثوم: ونحنُ، غَداةَ أُوقِدَ في خَزازى، رَفَدْنا فَوْقَ رَفْدِ الرَّافِدِينا ويروى: خَزاز. وفي حديث أَشراط الساعة: يُسْتَحَلُّ الحِرُ والحَرير؛ قال ابن الأَثير: هكذا رواه أَبو موسى في الحاء والراء وقال: الحر، بتخفيف الراء الفرج وأَصله حِرْح، بكسر الحاء وسكون الراء، وجمعه أَحْراحٌ، ومنهم من يشدد الراء وليس بجيد، فعلى التخفيف يكون في حرح لا في حرر، والمشهور في رواية هذا الحديث على اختلاف طرقه: يستحلون الخَزَّ، بالخاء المعجمة والزاي، وهو ضرب من ثياب الإِبريسم معروف، قال: وكذا جاء في كتاب البخاري وأَبي داود، ولعله حديث آخر جاء كما ذكره أَبو موسى وهو حافظ عارف بما رَوَى وشَرَح فلا يتهم، والله أَعلم.
خزبز: الخِزْبازُ: لغة في الخازِبازِ؛ قال سيبويه: هو بمنزلة سِرْبال؛ وقال الشاعر: مثل الكلاب تَهِرُّ حَوْلَ دِرابِها، ورِمَتْ لهَازِمُها من الخِزْبازِ وذُكِرَ الخازِبازِ مستوفى في ترجمة خوز. ابن شميل: فلان يَتَخَزْبَزْ علينا أَي يَتَعَظَّم.
خمز: قال الأَزهري: لا أَعرف خمز ولا أَحفظ للعرب فيه شيئاً صحيحاً، وقد قال الليث: الخَامِيزُ اسم أعجميّ إِعرابه عامص وآمص*** قوله« اعرابه عامص إلخ» عبارة شرح القاموس: تعرابه عامص وآمص وبعضهم يقول عاميص وآميص، وقال ابن الاعرابي: العاميص الهلام، وقال الليث: طعام يتخذ من لحم عجل بجلده. وقال ابن سيده: الخامِيزُ أَعجمي؛ حكاه صاحب العين ولم يفسره، قال: وأُراه ضرباً من الطعام.
خنز: خَنِز اللحمُ والتمرُ والجَوْزُ، بالكسر، خُنُوزاً ويخْنَز خَنَزاً، فهو خَنِزٌ وخَنَزٌ: كالهما فسد وأَنتن؛الفتح عن يعقوب، مثل خَزَِنَ على القلب. وفي الحديث: لولا بنو إِسرائيل ما أَنتن اللحمُ ولا خَنِز الطعامُ، كانوا يرفعون طعامهم لِغَدِهم أَي ما نَتُنَ وتغيرت ريحه. والخُنَّاز: اليهود الذين ادّخروا اللحم حتى خَنِز؛ وقول الأَعلم الهذلي:زعَمَتْ خَنازِ بأَنَّ بُرْمَتَنا تجري بلحم غير ذي شَحْم يعني المُنْتِنَةَ، أَخذه من خَنِز اللحمُ وجَعَل ذلك اسماً لها عَلَماً. الخَنِيزُ: الثريد من الخُبز الفطِيرِ. والخُنْزُوَةُ والخُنْزُوانَةُ والخُنْزوانِيَّة والخُنْزُوان: الكِبْرُ؛ الأَخيرة عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد: إِذا رأَوا من مَلِكٍ تَخَمُّطا أَو خُنْزُواناً، ضَرَبوه ما خَطَا وأَنشد الجوهري: لَئِيم نَزَتْ في أَنْفِه خُنْزُوانَةٌ، على الرَّحِمِ القُرْبى أَحَذُّ أُباتِرُ ويقال: هو ذو خُنْزُواناتٍ. وفي رأْسه خُنْزُوانةٌ أَي كِبْر؛ وأَنشد الفراء قول عدي بن زيد: فَضافَ يُفَرِّي جُلَّهُ عن سَراتِه، يَبُذّ الجِيادَ فارِهاً مُتَتابِعا فآض كصَدْرِ الرُّمح نَهْداً مُصَدَّراً، يُكَفْكِفُ منه خُنْزُواناً مُنازِعا ويقال: لأَنْزِعَنَّ خُنْزُوانَتَك ولأُطَيِّرَنَّ نُعَرَتَك. وفي الحديث ذكر الخُنْزُوانة وهي الكِبْر لأَنها تُغَيِّرُ عن السَّمْت الصالح، وهي فُعْلُوانة، ويحتمل أَن تكون فُنْعُلانة من الخَنْز، وهو القهر، قال: والأَوّل أَصح. التهذيب في الرباعي: أَبو عمرو الخَنْزُوان الخِنزير ذكره في باب الهَيْلُمان والنَّيْدُلان والكَيْذُبان والخَنْزُوان؛ قال أَبو منصور: أَصل الحرف من خَنِزَ يَخْنَزُ إِذا أَنتن، وهو ثلاثي. والخُنَّاز: الوزَغة. وفي المثل: ما الخَوافي كالقِلَبَة، ولا الخُنَّازُ كالثُّعَبَة؛ فالخَوافي، بلغة أَهل نجد: السَّعَفات اللواتي يَلِين القِلَبة يسميها أَهل الحجاز العَواهن، والثُّعَبَة: دابَة أَكبر من الوَزَغَة تلدغ فتقتل. وفي حديث عليّ، كرم الله وجهه، أَنه قضى قضاء فاعترض عليه بعض الحَرُورِيَّة فقال له: اسكتْ يا خُنَّاز؛ الخُنَّاز: الوَزَغة، وهي التي يقال لها سامُّ أَبْرَصَ. وخَنُّوز وأُم خَنُّوز: الضَّبُع، والراءُ لغة. والخَنْزُوانُ، بالفتح: ذكر الخنازير، وهو الدَّوْبَل والرَّتُّ،والله أَعلم.
خوز: ابن الأَعرابي: يقال: خَزاهُ خَزْواً وخازَه خَوْزاً إِذا ساسَهُ، قال: والخَوْزُ المعاداة أَيضاً. والخوز: جِيلٌ من الناس معروف، أَعجمي معرب. وفي الحديث ذكر خُوزِ كِرْمانَ وروي خُوز وكِرْمان وخُوزا وكِرْمان، قال: والخُوز جبل معروف في العجم، ويروى بالراء، وهو من أَرض فارس، قال ابن الأَثير: وصوّبه الدارقطني،
وقيل: إِذا أَردت الإِضافة فبالراء وإِذا عطفت فبالزاي. والخازِبازِ: ذُباب، اسمان جُعِلا واحداً وبُنِيا على الكسر لا يَتَغَيَّر في الرفع والنصب والجر؛ قال عمرو بن أَحمر: تَفَقَّأَ فَوْقَه القَلَعُ السَّوارِي، وجُنَّ الخَازِبازِ به حُنُونا الخازبازِ وسُمّي الذِّبَّانُ به، وهما صوتانِ جُعِلا واحداً لأَن صوته خازِبازِ، ومن أَعربه نزله بمنزلة الكلمة الواحدة، فقال خازِبازُ، وقيل: أَراد النبت، وقيل: أَراد ذِبَّانَ الرِّياض، وقيل: الخازِبازِ حكاية لصوت الذباب فسماه به، وقيل: الخَازِبازِ ذباب يكون في الروض، وقيل: نبت؛ وأَنشد أَبو نصر تقوية لقوله: أَرْعَيْتُها أَكرمَ عُودٍ عُودَا، الصِّلَّ والصِّفْصِلَّ واليَعْضِيدا والخَازِبازِ السَّنِمَ المَجُودا، بحيث يَدْعُو عامِرٌ مَسْعُودَا وعامر ومسعود: هما راعيان. قال ثعلب: الخازِبازِ بقلتان، فإِحداهما الدَّرْماءُ، والأُخرى الكَحْلاءُ؛ وقيل: الخازِباز ثمر العُنْصُلَة. والخازِبازِ في غير هذا: داء يأْخذ الإِبلَ والناسَ في حُلوقها. وقال ابن سيده: الخازِبازِ قَرْحة تأْخذ في الحَلْق، وفيه لغات؛ قال: يا خازِبازِ أَرْسِل اللَّهازِما، إِني أَخافُ أَن تكون لازِما ومنهم من خص بهذا الداء الإِبلَ، والخِزْبازُ لغة فيه؛ وأَنشد الأَخفش: مثل الكلاب تَهِرُّ عند جِرائِها، ورِمَتْ لهَازِمُه من الخِزْباز أَراد الخازِبازِ فبنى منه فعلاً رباعيْاً؛ قال ابن بري صواب إِنشاده: مثل الكلاب تهر عند دِرابِها، ورِمَت لهَازِمُها من الخِزْباز والدِّرابُ: جمع دَرْب. واللَّهازِم: جمع لِهْزِمة، وهي لحمة في أَصل الحَنَك، شبههم بالكلاب النابحة عند الدُّرُوب. ابن الأَعرابي: خازبازُ وَرَمٌ، قال أَبو علي: أَما تسميتهم الورم في الحلق خازِبازَ فإِنما ذلك لأَن الحلق طريق مجرى الصوت، فلهذه الشركة مّا وقعت طريق التسمية؛ وقال ابن سيده: الخازِبازِ ذباب يكون في الروض، وقيل: هو صوت الذباب، وقيل: خازِبازِ نبت، وقيل: كثرة النبات. والخازِبازِ: السِّنَّوْر؛ عن ابن الأَعرابي. قال ابن سيده: وأَلف خازِبازِ واو لأَنها عين، والعينُ وَاواً أَكثرُ منها ياءً.
دحز: الدَّحْز: العَزْد وهو الجماع.
درز: الدَّرْزُ: واحد دُرُوز الثوب ونحوه، وهو فارسي معرّب. ويقال للقمل والصِّئْبان: بنات الدُّرُوز. والدَّرْزُ: زِئْبِرُ الثوب وماؤه، وهو دَخيل، وجمعه دُرُوز. وبنو دَرْزٍ: الخياطون والحاكَةُ. وأَولادُ دَرْزَةَ: الغَوْغاءُ. وروي عن ابن الأَعرابي أَنه قال: الدَّرْزُ نعيم الدنيا ولَذَّاتها. ويقال للدنيا: أُمُّ دَرْزٍ، قال: ودَرِزَ الرجلُ وذَرِزَ، بالدال والذال، إِذا تمكن من نعيم الدنيا. قال: والعرب تقول للدَّعِيِّ: هو ابن دَرْزَةَ وابن تُرْنى، وذلك إِذا كان ابن أَمَةٍ تُساعي فجاءت به من المُساعاة ولا يعرف له أَب. ويقال: هؤلاء أَولاد دَرْزَة وأَولادُ فَرْتَنى للسِّفْلَة والسُّقَاطِ؛ قاله المبرد. قال ابن الأَعرابي: يقال للسَّفِلَة أَولادُ دَرْزَة، كما يقال للفقراء بنو غَبراء؛ قال الشاعر يخاطب زيد بن علي، رضي الله عنهما: أَولادُ دَرْزَة أَسْلَموكَ وطارُوا ويقال: أَراد به الخياطين، وقد كانوا خرجوا معه فتركوه وانهزموا.
دعز: الدَّعْزُ: الدَّفْع وربما كُني به عن النكاح. دَعَزها يَدْعَزُها دَعْزاً: جامعها، والله أَعلم.
دلمز: الدُّلَمِزُ والدُّلامِز: الماضي القويّ، وقيل: هو الشديد الضخم؛ وقد خففه الراجز فقال: دُلامِزٌ يُرْبي على الدُّلَمْزِ وجمع الدُّلامِز دَلامِز، بفتح الدال؛ قال الراجز: يَغْبَى على الدَّلامِز الخَرَارِتِ
ويقال: دليل دُلامِز، وقيل: الدُّلَمِز والدُّلامِز الصلْبُ القصير من الناس، والدُّلَمِز الغليظ. ودلْمَزَ الرجلُ: عَظَّمَ لُقْمَته. ابن شميل: الدَّلمزَة في اللَّقم تَضْخيم اللُّقَم الكبار، ويقال: دَلْمَزَ دَلْمَزَةً. ابن الأَعرابي: من أَسماء الشيطان الدُّلَمِز والدُّلامِز. وقال الأَصمعي: يقال للوَبَّاصِ من الرجال الضخمِ دُلامِزٌ ودُلَمِز، ودُلامِص ودِلاص.
دهلز: الدِّهْلِيز: الدِّلِّيج، فارسي معرب. والدِّهْلِيز، بالكسر: ما بين الباب والدار، فارسي معرب، والجمع الدَّهالِيز. الليث: دِهْليز إِعراب داليج. قال: والدِّهْلِيز معرب بالفارسية داليز ودالاز. والدِّهْلِيز: الجَيْئَةُ، قال: وهنزمز معرّب
دهمز: التهذيب: الدَّهْدَمُوزُ الشديدُ الأَكل؛ وأَنشد: لا تَكْرِيَنَّ بعدَها عَجُوزا، واسِعَةَ الشِّدْقَيْنِ دَهْدَمُوزا، تَلْقَمُ لَقْماً كالقَطا مَكْنُوزا والله أَعلم.
ذرز: التهذيب: يقال للدنيا أُم ذَرْزٍ، قال: ودَرِزَ الرجلُ وذَرِزَ، بالدال والذال، إِذا تمكن من نعيم الدنيا.
رأز: الرَّأْزُ: من آلات البنائين، والجمع رَأْزَةٌ؛ قال ابن سيده: هذا قول أَهل اللغة، قال: وعندي اسم للجمع.
خربز: الخِرْبِزُ: البطِّيخ، قال أَبو حنيفة: هو أَوّل ما يخرج قَعْسَرٌ ثم خَضَفٌ ثم فِجّ، قال: وأَصله فارسي وقد جرى في كلامهم. وفي حديث أَنس، رضي الله عنه: رأَيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يجمع بين الرُّطَب والخِرْبز؛ قالوا: هو البطيخ بالفارسية.
سير الرفيق، وأَنشد هذا الرجز: وبُسَّا بَسَّا. وقال أَبو زيد أَيضاً: البَسُّ بَسُّ السويق، وهو لَتُّهُ بالزيت أَو بالماء، فأَمر صاحِبَيْه بِلَتّ السويق وترك المُقام على خَبْز الخُبْز ومِراسه لأَنهم كانوا في سفر لا مُعَرَّج لهم، فحث صاحبيه على عُجالَةٍ يَتَبَلَّغُون بها ونهاهما عن إِطالة المُقام على عجن الدقيق وخَبْزِه. والخَبْزُ: ضَرْب البعير بيديه الأَرض، وهو على التشبيه؛ وقيل: سمي الخَبْزُ به لضَرْبهم إِياه بأَيديهم، وليس بقويّ. والخُبازى والخُبَّازُ: نبت بَقْلة معروفة عريضة الورق لها ثمرة مستديرة، واحدته خُبَّازة؛ قال حميد: وعادَ خُبَّازٌ يُسَقِّيه النَّدى ذُراوَةً، تَنْسُجُه الهُوجُ الدُّرُجْ وانْخَبَزَ المكان: انخفض واطمأَنَّ. وتَخَبَّزَت الإِبلُ العُشْبَ تَخَبُّزاً إِذا خبطته بقوائمها. والخَبيزاتُ: خَبْزَواتٌ بِصَلْعاءِ ماوِيَّةَ، وهو ماء لِبَلْعَنبر؛ حكاه ابن الأَعرابي؛ وأَنشد: ليست من اللاَّئي تَلَهَّى بالطُّنُبْ، ولا الخَبِيزات مع الشَّاءِ المُغِبّْ قال: وإِنما سُمِّين خَبيزات لأَنهن انْخَبَزْنَ في الأَرض أَي انخفضن واطْمَأْنَنَّ فيها.
رخبز: رَخْبَزٌ:اسم.
رزز: رَزَّ الشيءَ في الأَرض وفي الحائط يَرُزُّه رَزًّا فارْتَزَّ: أَثبته فَثَبَتَ. والرَّزُّ: رَزُّ كلِّ شيءٍ تثبته في شيء مثل رَزَّ السِّكينَ في الحائط يَرُزُّهُ فَيَرْتَزُّ فيه؛ قال يونس النحوي: كنا مع رُؤْبَةَ في بيت سَلَمَةَ بنِ عَلْقَمة السَّعدي فدعا جارية له فجعلت تَباطأُ عليه فأَنشد يقول: جاريةٌ عند الدُّعاءِ كَزَّه، لو رَزَّها بالقُرْبُزِيِّ رَزَّه، جاءت إِليه رَقَصاً مُهْتَزَّه ورَزَّزْتُ لك الأَمر تَرْزيزاً أَي وطَّأْتُه لك. وَرَزَّت الجرادةُ ذَنَبَها في الأَرض تَرُِزَّه رَزًّا وأَرَزَّتْه: أَثُبَتَتْه لِتَبِيضَ، وقد رَزَّ الجرادُ يَرُزُّ رَزًّا. وقال الليث: يقال أَرَزَّت الجرادة إِرزازاً بهذا المعنى، وهو أَن تُدْخِلَ ذَنَبَها في الأَرض فَتُلْقِيَ بَيضَها. ورَزّةُ الباب: ما ثبت فيه من... وهو منه. والرَّزَّة: الحديدة التي يُدْخَل فيها القُفْلُ، وقد رَزَزْتُ الباب أَي أَصلحتُ عليه الرَّزَّة. وتَرْزِيزُ البياضِ: صَقْلُه، وهو بياض مُرَزَّز. والرَّزِيزُ: نَبتٌ يصبغ به. والرِّزُّ، بالكسر: الصوتُ، وقيل: هو الصوت تسمعه من بعيد، وقيل: هو الصوت تسمعه ولا تدري ما هو. يقال: سمعتُ رِزَّ الرعد وغيره وأَرِيزَ الرعد. والإِرْزِيزُ: الطويلُ الصوت. والرَّز: أَن يسكت من ساعته. ورِزُّ الأَسدِ ورِزُّ الإِبل: الصوتُ تسمعه ولا تراه يكون شديداً أَو ضعيفاً، والجَرْسُ مثله. ورِزُّ الرعد ورَزيزه: صوته. ووجدت في بطني رِزًّا ورِزِّيزَى، مثال خِصِّيصَى: وهو الوجع. وفي حديث عليّ بن أَبي طالب، كرم الله وجهه: من وجد في بطنه رِزًّا فلينصرف وليتوضأْ؛ الرِّزُّ في الأَصل: الصوت الخفيُّ؛ قال الأَصمعي: أَراد بالرِّزِّ الصوتَ في البطن من القَرْقَرَةِ ونحوها. قال أَبو عبيد: وكذلك كل صوت ليس بالتشديد فهو رِزٌّ؛ قال ذو الرمة يصف بعيراً يَهْدُر في الشِّقْشِقَةِ: رَقْشاء تَنْتاحُ اللُّغامَ المُزابِدا، دَوَّمَ فيها رِزُّهُ وأَرْعَدَا وقال أَبو النجم: كأَنَّ، في رَبابِهِ الكِبارِ، رِزَّ عِشَارٍ جُلْنَ في عِشَارِ قال أَبو منصور وغيره في قول عليّ، كرم الله وجهه، من وَجَدَ رِزًّا في بطنه: إِنه الصوت يحدث عند الحاجة إِلى الغائط، وهذا كما جاء في الحديث: أَنه يكره للرجل الصلاة وهو يدافعُ الأَخْبَثَيْنِ، فأَمره بالوضوء لئلا يدافع أَحد الأَخبثين، وإِلا فليس بواجب إِن لم يخرج الحدث، قال: وهذا الحديث هكذا جاءَ في كتب الغريب عن عليّ نفسه، وأَخرجه الطبراني عن ابن عمر عن النبي، صلى الله عليه وسلم. وقال القتيبي: الرِّزُّ غَمْزُ الحَدَثِ وحَرَكَتُه في البطن للخروج حتى يحتاج صاحبُه إِلى دخول الخلاء، كان بقَرْقَرَةٍ أَو بغير قَرْقَرَةٍ، وأَصل الرِّزِّ الوجعُ يجده الرجل في بطنه. يقال: إِنه ليجد رِزًّا في بطنه أَي وجعاً وغَمْزاً للحدث؛ وقال أَبو النجم يذكر إِبلاً عِطاشاً: لو جُرَّ شَنٌّ وَسْطَها، لم تَجْفُلِ من شَهْوَةِ الماءِ،ورِزٍّ مُعْضِلِ أَي لو جُرَّتْ قربه يابسة وسط هذه الإِبل لم تَنْفِرْ من شدة عطشها وذُبُولها وشدّة ما تجده في أَجوافها من حرارة العطش بالوجع فسماه رِزًّا. ورِزُّ الفَحْلِ: هَدِيره. والإِرْزِيزُ: الصوتُ، وقال ثعلب: هو البَرَدُ، والإِرْزِيزُ، بالكسر: الرِّعْدَةُ؛ وأَنشد بيت المتنخل: قد حالَ بين تَراقِيهِ ولَبَّتِه، من جُلْبَةِ الجُوعِ، جَيَّارٌ وإِرْزيزُ والإِرْزِيزُ: بَرَدٌ صغار شبيه بالثلج. والإِرْزِيزُ: الطَّعْنُ الثابت. رَزَّهُ رَزَّةً أَي طعنه طعنة. وارْتَزَّ السهمُ في القِرطاس أَي ثبت فيه. وارْتَزَّ البَخيلُ عند المسأَلة إِذا بقي ثابتاً وبَخِلَ. وفي حديث أَبي الأَسود: إِن سُئِلَ ارْتَزَّ أَي ثبت وبقي مكانه وخَجِلَ ولم ينبسط، وهو افْتَعَلَ، من رَزَّ إِذا ثَبَتَ، ويروى: أَرَزَ، بالتخفيف، أَي تقبَّض. والرُّزُّ والرُّنْزُ: لغة في الأُرْزِ، الأَخيرة لعبد القيس؛ قال ابن سيده: وإِنما ذكرتها ههنا لأَن الأَصل رُزٌّ فكرهوا التشديد فأَبدلوا من الزاي الأُولى نوناً كما قالوا إِنْجاصٌ في إِجَّاصٍ، وإِن لم تكن النون مبدلة فالكلمة ثلاثية. وطعام مُرَزَّرٌ: فيه رُزٌّ. قال الفراء: ولا تقل أُرْز، وقال غيره: رُزٌّ ورُنْزٌ وأُرْزٌ وأَرُزٌ وأُرُزٌ.
رطز: التهذيب: أَهمله الليث. وقال أَبو عمرو في كتاب الياقوت: الرَّطَزُ الضعيف، قال: وشَعَرٌ رَطَزٌ أَي ضعيف.
رعز: المِرْعِزُّ والمِرْعِزَّى والمِرْعِزاءُ والمَرْعِزَّى والمَرْعِزَاءُ: معروف، وجعل سيبويه المِرْعِزَّى صفة عنى به اللَّيِّنَ من الصوف. قال كراع: لا نظير للمِرْعِزَّى ولا للمِرْعِزاءِ. وثوب مُمَرْعَزٌ: من باب تَمَدْرَعَ وتَمَسْكَنَ، وإِن شدَّدت الزاي من المِرْعِزَّى قَصَرْتَ، وإِن خففت مددت، والميم والعين مكسورتان على كل حال، وحكى الأَزهري: المِرْعِزَّى كالصوف يخلص من بين شعر العَنْزِ. وثوب مِرْعِزَّى على وزن شِفْصِلَّى، قال: ويقال مَرْعِزاءُ، فمن فتح الميم مدّه وخفف الزاي، وإِذا كسر الميم كسر العين وثقل الزاي وقصر. الجوهري: المِرْعِزَّى الزَّغَبُ الذي تحت شعر العنز، وهو مَفْعِلَّى، لأَن فَعْلِلَّى لم يجئ وإِنما كسروا الميم إِتباعاً لكسرة العين، كما قالوا مِنْخِر ومِنْتِن، وكذلك المِرْعِزاءُ إِذا خففت مددت، وإِن شددت قصرت، وإِن شئت فتحت الميم، وقد تحذف الأَلف فتقول مِرْعِزٌّ، وهذه ذكرها الأَزهري في الرباعي.
رفز: قال الليث: قرأْت في بعض الكتب شعراً لا أَدري ما صحته، وهو: وبَلْدَة للدَّاء فيها غامِزُ ميت بها العِرْقُ الصَّحيحُ الرافِزُ قال: هكذا كان مُقَيِّداً وفسره: رَفَزَ العِرْقُ إِذا ضَرَبَ. وإن عرقه لَرَفَّاز أَي نَبَّاضٌ. قال الأَزهري: ولا أَعرف الرَّفَّازَ بمعنى النَّبَّاضِ، ولعله راقِزٌ، بالقاف، قال: وينبغي أَن يبحث عنه.
رقز: التهذيب: العرب تقول: رَقَزَ ورَقَصَ، وهو رَقَّاز ورَقَّاصٌ؛ وأَنشد: وبلدة للداء فيها غامز ميت بها العرق الصحيح الراقز وقال: الراقز الضارب. يقال: ما يَرْقِزُ منه عرق أَي ما يضرب.
ركز: الرَّكْزُ: غَرْزُكَ شيئاً منتصباً كالرمح ونحوه تَرْكُزُه رَكْزاً في مَرْكَزِه، وقد رَكَزَه يَرْكُزُه ويَرْكِزُه رَكْزاً ورَكَّزَه: غَرَزَه في الأَرض؛ أَنشد ثعلب: وأَشْطانُ الرِّماحِ مُرَكَّزاتٌ، وحَوْمُ النَّعْمِ والحَلَقُ الحُلُولُ والمَراكِزُ: منابت الأَسنان. ومَرْكَزُ الجُنْدِ: الموضع الذي أُمروا أَن يلزموه وأُمروا أَن لا يَبرَحُوه. ومَرْكَزُ الرجل: موضعُه. يقال: أَخَلَّ فلانٌ بِمَرْكَزِه. وارْتَكَزْتُ على القوس إِذا وضعت سِيَتَها بالأَرض ثم اعتمدت عليها. ومَرْكَزُ الدائرة: وَسَطُها. والمُرْتَكِزُ الساقِ من يلبس النبات: الذي طار عنه الورق. والمُرْتَكِزُ من يابس الحشيش: أَن ترى ساقاً وقد تطاير عنها ورقها وأَغصانها. رَكَزَ الحَرُّ السَّفا يَرْكُزه رَكْزاً: أَثبته في الأَرض؛ قال الأَخطل: فلما تَلَوَّى في جَحافِلِه السَّفا، وأَوْجَعَه مَرْكُوزُه وذَوابِلُهْ وما رأَيت له رِكْزَةَ عَقْلٍ أي ثَباتَ عقل. قال الفراء: سمعت بعض بني أَسد يقول: كلمت فلاناً فما رأَيت له رِكْزَةً؛ يريد ليس بثابت العقل. والرِّكْزُ: الصوتُ الخفيُّ، وقيل: هو الصوت ليس بالشديد. قال وفي التنزيل العزيز: أَو تَسْمَعُ لهم رِكْزاً؛ قال الفراء: الرِّكْزُ الصوت، والرِّكْز: صوت الإِنسان تسمعه من بعيد نحو ركز الصائد إِذا ناجَى كلابَهُ؛ وأَنشد: وقد تَوَجَّسَ رِكْزاً مُقْفِرٌ نَدُسٌ، بنَبْأَةِ الصَّوْتِ، ما في سَمْعِه كَذِب وفي حديث ابن عباس في قوله تعالى: فَرَّتْ من قَسْوَرَةٍ، قال: هو رِكْز الناس، قال: الرِّكْزُ الحِسُّ والصوت الخفي فجعل القَسْوَرَةَ نفسها رِكْزاً لأَن القسورة جماعة الرجال، وقيل: هو جماعة الرُّماة فسماهم باسم صوتهم، وأصلها من القَسْرِ، وهو القَهْرُ والغلبة، ومنه قيل للأَسد قَسْوَرَةٌ. والرِّكازُ: قِطَعُ ذهب وفضة تخرج من الأَرض أَو المعدن. وفي الحديث: وفي الرِّكازِ الخُمْسُ. وأَرْكَزَ المَعْدِنُ: وُجِدَ فيه الرِّكاز؛ عن ابن الأَعرابي. وأَرْكَزَ الرجلُ إِذا وَجد رِكازاً. قال أَبو عبيد: اختلف أَهل الحجاز والعراق، فقال أَهل العراق: في الرِّكاز المعادنُ كلُّها فما استخرج منها من شيء فلمستخرجه أَربعة أَخماسه ولبيت المال الخمس، قالوا: وكذلك المالُ العادِيُّ يوجد مدفوناً هو مثل المعدن سواء، قالوا: وإِنما أَصل الركاز المعدنُ والمالُ العادِيُّ الذي قد ملكه الناس مُشَبه بالمعدن، وقال أَهل الحجاز: إِنما الركاز كنوز الجاهلية، وقيل: هو المال المدفون خاصة مما كنزه بنو آدم قبل الإِسلام، فأَما المعادن فليست بركاز وإِنما فيها مثل ما في أَموال المسلمين من الركاز، إِذا بلغ ما أَصاب مائتي درهم كان فيها خمسة دراهم وما زاد فبحساب ذلك، وكذلك الذهب إِذا بلغ عشرين مثقالاً كان فيه نصف مثقال، وهذان القولان تحتملهما اللغة لأَن كلاًّ منهما مركوز في الأَرض أَي ثابت. يقال: رَكَزَهُ يَرْكُزُهُ رَكْزاً إِذا دفنه، والحديث إِنما جاءَ على رأْي أَهل الحجاز، وهو الكنز الجاهلي، وإِنما كان فيه الخمس لكثرة نفعه وسهولة أَخذه. وروى الأَزهري عن الشافعي أَنه قال: الذي لا أَشك فيه أَن الرِّكاز دَفِينُ الجاهلية، والذي أَنا واقف فيه الركاز في المعدن والتِّبْر المخلوق في الأَرض. وروي عن عمرو بن شعيب أَن عبداً وجد رِكْزَةً على عهد عمر، رضي الله عنه، فأَخذها منه عمر؛ قال ابن الأَعرابي: الرِّكازُ ما أخرج المعدنُ وقد أَرْكَزَ المعدنُ وأَنالَ،وقال غيره: أَرْكَزَصاحِبُ المعدن إِذا كثر ما يخرج منه له من فضة وغيرها. والرِّكازُ: الاسم، وهي القِطَع العِظام مثل الجلاميد من الذهب والفضة تخرج من المعادن، وهذا يُعَضِّدُ تفسير أَهل العراق. قال: وقال الشافعي يقال للرجل إِذا أَصاب في المعدن البَدْرَةَ المجتمعة: قد أَرْكَزَ. وقال أَحمد بن خالد: الرِّكازُ جمع، والواحدة رِكْزَةٌ، كأَنه رُكِزَ في الأَرض رَكْزاً، وقد جاءَ في مسند أَحمد بن حنبل في بعض طرق هذا الحديث: وفي الرَّكائزِ الخُمْسُ، كأَنها جمع رَكِيزَة أَو رِكازَةٍ. والرَّكِيزة والرِّكْزَةُ: القطعةُ من جواهر الأَرض المركوزةُ فيها. والرِّكْزُ: الجل العاقل الحليم السخي. والرِّكْزَة: النخلة التي تُقْتلَعُ عن الجِذْعِ؛ عن أَبي حنيفة. قال شمر: والنخلة التي تنبت في جذع النخلة ثم تحوَّل إِلى مكان آخر هي الرِّكْزَة. وقال بعضهم: هذا رِكْزٌ حَسَنٌ وهذا وَدِيٌّ حَسَنٌ وهذا قَلْعٌ حسن. ويقال: رِكْزُ الوَدِيِّ والقَلْعِ. ومَرْكُوزٌ: اسم موضع؛ قال الراعي: بأَعْلامِ مَرْكُوزٍ فَعَنْزٍ فَغُرَّبٍ، مَغانِيُّ أُمّ الوَرْدِ، إِذْ هي ما هيا
رمز: الرَّمْزُ: تصويت خفي باللسان كالهَمْس، ويكون تحريكَ الشفتين بكلام غير مفهوم باللفظ من غير إِبانة بصوت إِنما هو إِشارة بالشفتين، وقيل: الرَّمْزُ إِشارة وإِيماء بالعينين والحاجبين والشفتين والفم. والرَّمْزُ في اللغة كل ما أَشرت إِليه مما يُبانُ بلفظ بأَي شيءٍ أَشرت إِليه بيد أَو بعين، ورَمَزَ يَرْمُزُ ويَرْمِزُ رَمْزاً. وفي التنزيل العزيز في قصة زكريا، عليه السلام: أَلا تكلِّمَ الناسَ ثلاثةَ أَيام إِلا رَمْزاً. رَمَزَتْه المرأَة بعينها تَرْمِزُه رَمْزاً: غَمَزَتْه. وجارية رَمَّازَةٌ: غَمَّازَةٌ، وقيل: الرَّمَّازَة الفاجرة مشتق من ذلك أَيضاً، ويقال للجارية الغمازة بعينها: رَمَّازَةٌ أَي تَرْمُزُ بفيها وتَغْمِزُ بعينها؛ وقال الأَخطل في الرَّمَّازة من النساء وهي الفاجرة: أَحاديثُ سَدَّاها ابنُ حَدْراءَ فَرْقَد، ورَمَّازَةٍ مالتْ لمن يَسْتَمِيلُها قال شمر: الرمازة ههنا الفاجرة التي لا تَرُدُّ يَدَ لامِسٍ، وقيل للزانية رَمَّازَة لأَنها تَرْمُزُ بعينها. ورجل رَمِيزُ الرأْي ورَزِينُ الرأْي أَي جَيِّدُ الرأْي أَصيلُه؛ عن اللحياني وغيره. والرَّمِيزُ: العاقل الثَّخِين الرَّزِينُ الرأْي بَيِّنُ الرَّمَازَة، وقد رَمَزَه. والرَّامُوزُ: البحرُ. وارْتَمَزَ الرجلُ وتَرَمَّزَ: تحرك. وإِبل مَرامِيزُ: كثيرة التحرُّك؛ أَنشد ابن الأَعرابي: سَلاجِمُ الأَلْحِي مَرامِيزُ الهامْ قوله سلاجم الأَلحي من باب أَشْفَى المرفق، إِنما أَراد طول الأَلْحِي فأَقام الاسم مام الصفة، وأَشباهه كثيرة. وما ارْمَأَزَّ من مكانه أَي ما برح. وارْمَأَزَّ عنه: زال. وارْتَمَزَ من الضربة أَي اضطرب منها؛ وقال: خَرَرْتُ منها لقَفايَ أَرْتَمِزْ وتَرَمَّزَ مثله. وضربه فما ارْمَأَزَّ أَي ما تحرَّك. وكتيبة رَمَّازَةٌ إِذا كانت تَرْتَمِزُ من نواحيها وتموج لكثرتها أَي تتحرك وتضطرب. الرَّمْزُ والتَّرَمُّزُ في اللغة: الحَزْمُ والتحرُّك. والمُرْمَئِزُّ: اللازمُ مكانه لا يبرح؛ أَنشد ابن الأَنباري: يُرِيحُ بعدَ الجِدِّ والتَّرْمِيزِ، إِراحَةَ الجَِدايَةِ النَّفُوزِ قال: الترميز من رَمَزَت الشاة إِذا هُزِلَتْ، وارتمز البعير: تحركت أَرْآدُ لَحْيِه عند الاجترار. والتُّرامِزُ من الإِبل: الذي إِذا مضغ رأَيت دماغه يرتفع ويَسْفُلُ. وقيل: هو القوي الشديد،وهو مثال لم يذكره سيبويه، وذهب أَبو بكر إِلى أَن التاء فيها زائدة، وأَما ابن جني فجعله رباعيّاً. والرَّامِزَتانِ: شَحْمتان في عين الركبة. ورَمُزَ الشيءُ يَرْمُزُ وارْمَأَزَّ: انقبض. وارْمَأَزَّ: لزم مكانه. والرَّمَّازَةُ: الاسْتُ لانضمامها، وقيل: لأَنها تَمُوجُ، وتَرَمَّزَتْ: ضَرطَتْ ضَرطاً خفيّاً. والرَّمِيزُ: الكثير الحركة، والرَّمِيزُ: الكبير. يقال: فلان رَبِيز ورَمِيزٌ إِذا كان كبيراً في فنه، وهو مُرْتَبِزٌ ومُرْتَمِزٌ. ورَمَزَ فلانٌ غَنَمَه وإِبله: لم يَرْضَ رِعْيَةَ راعيها فحوّلها إِلى راع آخر؛ أَنشد ابن الأَعرابي: إِنَّا وجَدْنا ناقَةَ العَجُوزِ خَيْرَ النِّياقاتِ على التَّرْمِيزِ
رنز: الرُّنْزُ، بالضم: لغة في الأُرْزِ، وقد يكون من باب إِنْجاصٍ وإِجَّاصٍ، وهي لعبدِ القيسِ، والأَصل فيها رُزٌّ فكرهوا التشديد فأَبدلوا من الزاي الأُولى نوناً، كما قالوا إِنْجاصٌ في إِجَّاص.
رهز: الرَّهْزُ: الحركة. وقد رَهَزَها المُباضِع يَرْهَزُها رَهْزاً ورَهَزاناً فارْتَهَزَتْ: وهو تحركهما جميعاً عند الإِيلاج من الرجل والمرأَة.
روز: الرَّوْزُ: التَّجْربَةُ، رَازَهُ يَروزُه رَوْزاً: جَرَّبَ ما عنده وخَبَرَه. وفي حديث مجاهد في قوله تعالى: ومنهم من يَلْمِزُكَ في الصَّدَقاتِ؛ قال: يَروزُكَ ويسأَلك. والرَّوْزُ: الامتحان والتقدير. يقال: رُزْتُ ما عند فلان إِذا اختبرته وامتحنته، المعنى يمتحنك ويذوق أَمرك هل تخاف لائمته أَم لا، ومنه حديث البُراق: فاستصعب فَرازَهُ جبريلُ، عليه السلام، بإِذنه أَي اختبره. ويقال: رُزْ فلاناً ورُزْ ما عند فلان. قال أَبو بكر: قولهم قد رُزْتُ ما عند فلان أَي طلبته وأَردته؛ قال أَبو النجم يصف البقر وطلبها الكُنُسَ من الحَرِّ: إِذ رازَتِ الكُنْسَ إِلى قُعُورها، و تَّقَتِ اللافِحَ من حَرُورِها يعني طلبت الظل في قُعُور الكُنُسِ. ورَازَ الحَجَرَ رَوْزاً: رَزَنَه ليعرف ثقله. والرَّازُ: رأْسُ البنَّائين، قال: أُراه لأَنه يَرُوزُ الحجر واللَّبِنَ ويُقَدِّرُهما؛ والجمع الرَّازَةُ، وحرفته الرِّيازَةُ، قال: وقد يستعمل ذلك لرأْس كل صناعة؛ قال أَبو منصور: كأَنه جعل الرازَ وهو البَنَّاء من رَازَ يَروزُ إِذا امتحن عَمَله فَحَذَقَه وعاود فيه. قال أَبو عبيدة: يقال رازَ الرجلُ صَنْعَتَهُ إِذا قام عليها وأَصلحها؛ وقال في قول الأَعشى: فعادا لَهُنَّ ورَازَا لَهُنَّ، واشْتَركا عَمَلاً وائْتِمارا قال: يريد قاما لهنّ. وفي الحديث: كان رَازَ سفينة نوح جبريلُ، عليه السلام، والعامل نوحٌ يعني رئيسَها ورأْسَ مُدَبِّريها. الفراء: المَرَازَانِ الثَّدْيان وهما النَّجْدانِ؛ وأَنشد غيره: فَرَوِّزَا الأَمْرَ الذي تَرُوزَان ابن الأَعرابي: رَازَى فلانٌ فلاناً إِذا اختبره؛ قال أَبو منصور: قوله رَازاه إِذا اختبره مقلوب أَصله رَاوَزَهُ فأَخَّر الواو وجعلها أَلفاً ساكنة، وإِذا نسبوا إِلى الرَّيِّ قالوا رَازِيٌّ؛ ومنه قول ذو الرمة: ولَيْلٍ كأَثْناءِ الرُّوَيْزِيِّ جُبْتُه أَراد بالرويزي ثوباً أَخضر من ثيابهم شبه سواد الليل به، والله أَعلم.
زأز: تَزَأّْزَ منه: هابه وتصاغر له وزَأْزَأَهُ الخوف. وتَزَأْزَأَ منه: اخْتَبَأَ. الليث: تَزَأْزَأَ عني فلان إِذا هابك وفَرِقَكَ، وتَزَأْزأَتِ المرأَةُ إِذا اختبأَت؛ قال جرير: تَدْنُو فَتُبْدِي جَمالاً زانه خَفَرٌ، إِذا تَزَأْزَأَتِ السُّودُ العَناكِيبُ أَبو زيد: تَزَأْزَأْتُ من الرجل تَزَأْزؤاً شديداً إِذا تصاغرت له وفَرِقْتَ منه. وزَأْزَأَ: عدا. وزَأْزَأَ الظلِيم: مشى مسرعاً ورفع قُطْرَيْهِ. وتَزَأْزَأَتِ المرأَةُ: مشت وحركت أَعطافها كمِشْيَةِ القِصَارِ. وقِدْرٌ زُؤَازِئَةٌ وزُؤَزِئَةٌ: عظيمة تَضُمُّ الجَزورَ.
زلز: الزَّلَزُ: الأَثاثُ والمتاع. ويقال: احتمل القومُ بِزَلَزِهِمْ. الأَزهري: شمر: جَمِّعْ زَلِزَكَ أَي أَثاثك ومتاعك، نصب الزايين وكسر اللام، قال: وهذا هو الصحيح، قال: وفي كتاب الإِيادي: المَحاش المتاع والأَثاث؛ قال: والزَّلَزُ مثل المَحَاشِ ولم يذكر الزَّلَزِلَ، والصواب الزَّلِزُ المَحاشُ، ورجع على زَلَزِه أَي الطريق الذي جاء منه. والزَّلِزَةُ: الطَّيَّاشَةُ الخفيفة، وقيل: هي التي تَرُود في بيوت جاراتها أَي تصوف فيها. تقول العرب: تَوَقَّري يا زَلِزَةُ. والزَّلِزُ: الغَرِضُ الضَّجِرُ. وإِني لَزَلِزٌ بمجلسي هذا أَي قَلِقٌ نَغِل؛ عن ثعلب. وزَلِزَ الرجلُ أَي قَلِقَ وعَلِزَ. وجَمَعَ القومُ زَلُزاءَهُمْ أَي أَمرهم؛ قال أَبو علي: رواه محمد بن يزيد عن الرياشي.
لعزيز: أَو تَسْمَعُ لهم رِكْزاً؛ قال الفراء: الرِّكْزُ الصوت، والرِّكْز: صوت الإِنسان تسمعه من بعيد نحو ركز الصائد إِذا ناجَى كلابَهُ؛ وأَنشد: وقد تَوَجَّسَ رِكْزاً مُقْفِرٌ نَدُسٌ، بنَبْأَةِ الصَّوْتِ، ما في سَمْعِه كَذِب وفي حديث ابن عباس في قوله تعالى: فَرَّتْ من قَسْوَرَةٍ، قال: هو رِكْز الناس، قال: الرِّكْزُ الحِسُّ والصوت الخفي فجعل القَسْوَرَةَ نفسها رِكْزاً لأَن القسورة جماعة الرجال، وقيل: هو جماعة الرُّماة فسماهم باسم صوتهم، وأصلها من القَسْرِ، وهو القَهْرُ والغلبة، ومنه قيل للأَسد قَسْوَرَةٌ. والرِّكازُ: قِطَعُ ذهب وفضة تخرج من الأَرض أَو المعدن. وفي الحديث: وفي الرِّكازِ الخُمْسُ. وأَرْكَزَ المَعْدِنُ: وُجِدَ فيه الرِّكاز؛ عن ابن الأَعرابي. وأَرْكَزَ الرجلُ إِذا وَجد رِكازاً. قال أَبو عبيد: اختلف أَهل الحجاز والعراق، فقال أَهل العراق: في الرِّكاز المعادنُ كلُّها فما استخرج منها من شيء فلمستخرجه أَربعة أَخماسه ولبيت المال الخمس، قالوا: وكذلك المالُ العادِيُّ يوجد مدفوناً هو مثل المعدن سواء، قالوا: وإِنما أَصل الركاز المعدنُ والمالُ العادِيُّ الذي قد ملكه الناس مُشَبه بالمعدن، وقال أَهل الحجاز: إِنما الركاز كنوز الجاهلية، وقيل: هو المال المدفون خاصة مما كنزه بنو آدم قبل الإِسلام، فأَما المعادن فليست بركاز وإِنما فيها مثل ما في أَموال المسلمين من الركاز، إِذا بلغ ما أَصاب مائتي درهم كان فيها خمسة دراهم وما زاد فبحساب ذلك، وكذلك الذهب إِذا بلغ عشرين مثقالاً كان فيه نصف مثقال، وهذان القولان تحتملهما اللغة لأَن كلاًّ منهما مركوز في الأَرض أَي ثابت. يقال: رَكَزَهُ يَرْكُزُهُ رَكْزاً إِذا دفنه، والحديث إِنما جاءَ على رأْي أَهل الحجاز، وهو الكنز الجاهلي، وإِنما كان فيه الخمس لكثرة نفعه وسهولة أَخذه. وروى الأَزهري عن الشافعي أَنه قال: الذي لا أَشك فيه أَن الرِّكاز دَفِينُ الجاهلية، والذي أَنا واقف فيه الركاز في المعدن والتِّبْر المخلوق في الأَرض. وروي عن عمرو بن شعيب أَن عبداً وجد رِكْزَةً على عهد عمر، رضي الله عنه، فأَخذها منه عمر؛ قال ابن الأَعرابي: الرِّكازُ ما أخرج المعدنُ وقد أَرْكَزَ المعدنُ وأَنالَ،وقال غيره: أَرْكَزَصاحِبُ المعدن إِذا كثر ما يخرج منه له من فضة وغيرها. والرِّكازُ: الاسم، وهي القِطَع العِظام مثل الجلاميد من الذهب والفضة تخرج من المعادن، وهذا يُعَضِّدُ تفسير أَهل العراق. قال: وقال الشافعي يقال للرجل إِذا أَصاب في المعدن البَدْرَةَ المجتمعة: قد أَرْكَزَ. وقال أَحمد بن خالد: الرِّكازُ جمع، والواحدة رِكْزَةٌ، كأَنه رُكِزَ في الأَرض رَكْزاً، وقد جاءَ في مسند أَحمد بن حنبل في بعض طرق هذا الحديث: وفي الرَّكائزِ الخُمْسُ، كأَنها جمع رَكِيزَة أَو رِكازَةٍ. والرَّكِيزة والرِّكْزَةُ: القطعةُ من جواهر الأَرض المركوزةُ فيها. والرِّكْزُ: الجل العاقل الحليم السخي. والرِّكْزَة: النخلة التي تُقْتلَعُ عن الجِذْعِ؛ عن أَبي حنيفة. قال شمر: والنخلة التي تنبت في جذع النخلة ثم تحوَّل إِلى مكان آخر هي الرِّكْزَة. وقال بعضهم: هذا رِكْزٌ حَسَنٌ وهذا وَدِيٌّ حَسَنٌ وهذا قَلْعٌ حسن. ويقال: رِكْزُ الوَدِيِّ والقَلْعِ. ومَرْكُوزٌ: اسم موضع؛ قال الراعي: بأَعْلامِ مَرْكُوزٍ فَعَنْزٍ فَغُرَّبٍ، مَغانِيُّ أُمّ الوَرْدِ، إِذْ هي ما هيا
سهرز: السُّهْرِيز والسِّهْريز: ضرب من التمر، معرب، وسهر بالفارسية الأَحمر، وقيل هو بالفارسية شهْريز، بالشين المعجمة، ويقال سُِهْرِيز وشُِهْرِيز، بالسين والشين جميعاً، وهو بالسين أَعْرَب، وإِن شئت أَضفت مثل ثوبُ خَزٍّ وثوبٌ خَزٌّ، وقال أَبو عبيد: لا تضف.
شأز: مكان شَأْزٌ وشَئِزٌ: غليظ كشأْسٍ وشَئِسٍ؛ قال رؤبة: شَأْز بمن عَوَّه جَدْب المُنْطَلَقْ وشَئِزَ مكانُنا شَأَزاً: غلظ. ويقال: قَلِقَ. وأَشْأَزَهُ: أَقلقه، وقد شَئِزَ شَأَزاً: غلظ وارتفع؛ وأَنشد لرؤبة: جَدْب المُلَهَّى شَئِز المُعَوَّهِ قال: وقَلَبَه في موضع آخر فقال: شاز ممن عَوَّهَ جَدْب المُنْطَلَق ترك الهمز وأَخرجه مخرج عاثٍ وعائِث وعاق وعائِق. وأَشْأَزَ الرجلُ عن كذا وكذا: ارتفع عنه؛ وأَنشد: فلو شَهِدْتَ عَقَبي وتَقْفاز، أَشْأَزْتَ عن قَوْلك أَيَّ إِشْآز ابن شميل: الشَّأْزُ الموضع الغليظ الكثير الحجارة، وليست الشُّؤْزَة إِلا في حجارة وخُشونة، فأَما أَرضٌ غليظة وهي طين فلا تُعدّ شَأْزاً. وشَئِزَ الرجلُ شَأَزاً، فهو شَئِز: قَلِقَ من مرض أَو هَمّ، وأَشْأَزه غيرُه. وفي حديث معاوية، رضي الله عنه: أَنه دخل على خاله هاشم بن عُتْبة وقد طُعِنَ فبكى، فقال: ما يبكيك يا خال؟ أَوَجَعٌ يُشْئِزُك أَم حِرْصٌ على الدنيا؟ قال أَبو عبيد: قوله يُشْئِزُك أَي يُقْلِقُك. يقال: شَئِزْتُ أَي قلقت. وأَشْأَزَني غيري وشُئِزَ فهو مَشْؤُوزٌ؛ قال ذو الرُّمة يصف ثوراً وحشيّاً: فباتَ يُشْئِزُه ثَأْدٌ ويُسْهِرُه *** تَذَؤُّبُ الريح والوَسْواسُ والهِضَبُ وشَأَزَ المرأَة شَأْزاً: نكحها.
شحز: الشَّحْز: كلمة مرغوب عنها، يكنى بها عن النكاح.
شخز: الشَّخْزُ: شدّة العَناء والمشقة. والشَّخْزُ: الطَّعن. وشَخَزَه بالرمح يَشْخَزُه شَخْزاً: طعنه. وشَخَز عينه يَشْخَزُها شَخْزاً: فقأَها. قال أَبو عمرو: يقال شَخَزَ عينه وضَخَزَها وبَخَصَها بمعنى واحد؛ قال: ولم أَر أَحداً يعرفه. وتَشاخَزَ القوم: تباغضوا وتَعادَوْا. والشَّخْز: لغة في الشَّخْسِ، وهو الاضطراب؛ قال رؤبة: إِذا الأُمورُ أُولِعَتْ بالشَّخْزِ
|